شنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس هجوما قويا على الرئيس الاميركي دونالد ترامب قبل قمة لمجموعة العشرين في ألمانيا، منتقدة نزعته الحمائية وانسحابه من اتفاق باريس حول المناخ.
وامتنعت ميركل عن ذكر ترامب بالاسم في كلمة أمام مجلس النواب حول أهداف القمة التي تضم أبرز القادة الدوليين والمقررة الاسبوع المقبل في هامبورغ، الا انه كان من الواضح انه المعني بكلامها.
وقالت ميركل إن كل التحديات الدولية “لا حدود لها، لذلك وأكثر من اي وقت مضى، يرتكب خطأ كبيرا من يظنون أن بالامكان حل مشاكل العالم من خلال الحمائية والانعزالية”.
وتابعت أنها حددت للقمة التي يشارك فيها خصوصا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاميركي دونالد ترامب هدف “أن يبرهن القادة على ادراكهم لمسؤولياتهم (ازاء الكرة الارضية بأسرها) ويتحملونها”.
وبعد ان كانت العلاقات بين المانيا والولايات المتحدة جيدة جدا ابان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، باتت تشهد توترا منذ اعلان خلفه ترامب انسحاب بلاده من اتفاق باريس وخطابه الحمائي على صعيد التجارة.
يستهدف ترامب بشكل خاص صادرات السيارات من المانيا اذ يعتبرها مفرطة ولوح بامكان فرض رسوم جمركية عليها.
في ما يتعلق بالمناخ، قالت ميركل “الخلاف (مع الولايات المتحدة) معروف ولن يكون من الصواب إخفاؤه، وانا لن أقوم بذلك في كل الاحوال”.
واضافت ان أوروبا “أكثر تصميما من اي وقت مضى” على مكافحة التغير المناخي، مشددة على ان اتفاق باريس “غير قابل للتفاوض” من جديد، في استبعاد لطلب من الادارة الاميركية باعادة التفاوض حول الاتفاق.
وتقول مصادر عدة ان الأعمال التحضيرية لقمة مجموعة العشرين من أجل التوصل الى مشروع بيان مشترك بدت حتى الآن “صعبة جدا”. ولذلك تريد برلين على الأقل ان تظهر أوروبا جبهة موحدة في مواجهة ترامب في هامبورغ.
أ ف ب