هددت قيادات من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بنشر كتاب اسود حول نقابات الامن وسيعلن عنه في الفترة القادمة وهذا ما جعل عددا من النقابيين يتهمون رئاسة الجمهورية بمحاربتها للعمل النقابي.
وفي تصريح لجريدة الشروق قال حبيب الراشدي الأمين العام للنقابة الوطنية للسجون والاصلاح إن النقابات الامنية هي درع للمؤسسة الامنية وان تم المساس بها او محاولة تشويهها من رئاسة الجمهورية سيكون ردنا قاسيا مؤكدا ان هناك بعض الأطراف التي تسعى الى تحويل السيناريو العراقي والسوري الى تونس ولكن لن تنجح بوجود هيكل نقابي وعشرات الالاف من رجال الامن على حدّ قوله.
كما اضاف الراشدي انه مستعد لنشر كتاب اسود عن التاريخ المزيف لقيادات في الترويكا تدعي النضال قائلا «انا لن انشر كتابا يضلل العدالة كما فعلت رئاسة الجمهورية بل سأفضح النفاق السياسي لبعض المرتزقة والذين اوهموا الشعب انهم ثوار ما بعد 14 جانفي 2011 ونحن نعلم جيدا من هم وماذا كانوا يفعلون سابقا وكيف خدموا منظومة بن علي بإخلاص وتفان».
وأكد حبيب الراشدي انه في صورة المس من كرامة النقابيين التابعين للمؤسسة الامنية وتشويه الامنين الذين دافعوا بدمائهم لحماية الوطن فان نقابة السجون والاصلاح ونقابة الامن الجمهوري التي تضم الالاف من قوات الامن ستتخذ اجراءات قانونية ضد رئاسة الجمهورية او اي جهة تهدد العمل النقابي.
ومن جهته قال النقابي الامني وليد زروق انه كان على رئاسة الجمهورية ان تنشر حقيقة بعض القيادات التي كانت تدعي المعارضة وتقوم بكتابة تقارير في المناضلين واقول لهم متى ستكتبون حقيقة من دخل الى السجن وخرج برسالة اعتذار وتمجيد لبن علي؟ ومن دخل مستشفى الرازي سنة 2005 وخرج بعد ان باع رفاقه؟ ومن تسلم جوازه من النظام السابق وهرب تاركا انصاره خلفه؟.
وأكد زروق من جهة اخرى ان هناك مشاكل وأزمات في البلاد أهم بكثير من كتابة الكتب السوداء أو الملونة مضيفا في هذا السياق ان على رئاسة الجمهورية ان تعي خطورة الوضع وتفهم جيدا انها لن تنجح في التلاعب بالشعب التونسي مجددا لان اقنعتهم سقطت ومهما حاولوا محاربة القطاع الامني ونقاباته سنكون لهم بالمرصاد ولن نخاف اوراقهم السوداء.