قالت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الإثنين، » إن الإدارة العامة وإدارة التحرير بوكالة تونس افريقيا للأنباء تمارسان تضييقات على عمل الصحفيين لثنيهم عن القيام بواجبهم المهني ضمن الأطر القانونية « وأخلاقيات المهنة المتعارف عليها.
وأكدت ، في بيان لها، رفضها لهذه الممارسات ، داعية الصحفيين بوكالة (وات) للاستعداد للدخول في تحركات احتجاجية تبدأ غدا بحمل الشارة الحمراء وعقد اجتماع عام بمقر الوكالة لتدارس الأشكال النضالية التصعيدية الممكنة في حال عدم الكف عن التدخل في التحرير، .
وأبرزت ،أنها تلقت عدة إشعارات منذ انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات أكتوبر 2024 من الصحفيين حول جملة من التضييقات التى وصفتها « بالرامية إلى تطويع الوكالة » في مختلف الدوائر التحريرية وخاصة بدائرة الأخبار السياسية، .
وأوضحت أن أبرز التضييقات تمثلت، إلى جانب الهرسلة اليومية ، التدخل في البرقيات الإخبارية بشكل يخل بالجانب المهني، أو لدعم وجهة نظر على حساب أخرى، أو إدخال تغييرات بالحذف على محتويات البرقيات دون العودة إلى المسؤولين عن أقسام التحرير أو التشاور معهم، والمنع من تغطية أحداث جارية مهمة.
وأكدت أن مدير التحرير « تمادى في هذه الممارسات والتضييقات رغم التزامه في أكثر من مناسبة بعدم التدخل القبلي أو البعدي في مضمون البرقيات بما يخل بقيمتها الخبرية والمقاييس المهنية ».
وذكّرت بأن صحفيي الوكالة قدموا في اجتماع سابق مع الرئيس المدير العام للوكالة وبحضور مدير التحرير، جملة من التوصيات لضمان تغطية صحفية مهنية وموضوعية ومحايدة تلتزم بالمعايير الصحفية وأخلاقيات المهنة وتحقيق تغطية متوازنة ومهنية لجميع المرشحين لرئاسيات 2024 والالتزام بإعطاء مساحة خبرية عادلة ومتساوية لهم في الأخبار والتقارير الصحفية.
وأضافت النقابة أن صحفيي الوكالة تطرقوا في نقاشهم، أثناء الاجتماع، إلى مجموعة من التحديات التي يواجهونها على غرار الرقابة المسبقة والبعدية على البرقيات من قبل إدارة التحرير وتكرر عمليات حذف عدد من التغطيات من قائمة الأحداث المنتظرة.