اكد نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، هشام اللومي، ان الصادرات التونسية نحو بلدان جنوب الصحراء لا تمثل الا 3 بالمائة من مجموع الصادرات، مؤكدا انه رقم ضعيف جدا مقارنة بالتبادل التجاري مع اوروبا (54 بالمائة)
وبين اللومي، في مداخلته بمناسبة افتتاح النسخة الثانية للقاءات الاعمال التونسية الافريقية، التي تنتظم يومي 6 و7 ديسمبر بتونس ببادرة من مركز النهوض بالتصدير بالشراكة مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، ان مجمل واردات افريقيا سنة 2021 بلغ 596 مليار دولار، فيما قدرت ب400 مليون دولار بالنسبة لتونس، معتبرا انها نسبة ضئيلة جدا للتبادل التجاري التونسي مع افريقيا
واكد ضرورة تعزيز الاندماج في المحيط الافريقي وتفعيل منطقة التبادل الحر الافريقية، سيما وان افريقيا تمتلك موارد هائلة حيث لم يعد الاقتصاد قائما على استغلال المواد الخام بل تجاوزها نحو الاستهلاك المحلي، سيما وان القارة اصبحت وجهة للقوى الاقتصادية وقطبا للاستثمار الاجنبي والمبادلات التجارية، لافتا الى ان السنوات الاخيرة بدات تشهد حضورا متزايدا للمؤسسات التونسية في عدد من البلدان الافريقية.
وفي جانب اخر ، طرح هشام اللومي معضلة النقل وما يستتبعه من تكلفة باهظة وتعطيل ، مشددا على اهمية تيسير تنقل الاشخاص والبضائع وربح الوقت من خلال تسهيل التاشيرات للفاعلين الاقتصاديين واللجوء الى النقل البري بين البلدان الافريقية الذي يستغرق 5 ايام عوض عن التنقل بحرا لمدة شهر كامل ، فضلا عن فتح الخطوط الجوية المباشرة بين تونس وعدة وجهات افريقية من اجل الاستثمار.
كما لفت الى اهمية تدويل المؤسسات الاقتصادية لدفع الاستثمار وتحقيق ارباح كبيرة وتطوير التبادل التجاري، خاصة وان تونس تعمل في قطاعات ناشطة في افريقيا، على غرار الصناعات الغذائية والميكانيكية والكهربائية والاشغال العامة والصناعات الصيدلية والتعليم والتكوين وتكنولوجيا الاتصال.
ومن جهتها ثمنت المسؤولة عن برنامج « بيما »، التعاون التونسي الالماني، ليزا منوشة تضافر الجهود من اجل الاقلاع بالاقتصاد الافريقي وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار والتصدير باتجاه البلدان الافريقية.
وقالت ان تظاهرة لقاءات الاعمال التونسية الافريقية من شانها ارساء شراكات مستدامة في ظل التصدير الى اسواق جديدة في افريقيا جنوب الصحراء، مسلطة الضوء على برنامج « بيما » الذي انطلق منذ 2018 من اجل دفع التبادل التجاري بين تونس وافريقيا ، مشيرة الى الى ان الصادرات التونسية نحو بلدان افريقيا جنوب الصحراء سجلت ارتفاعا بنسبة 27 بالمائة مقارنة بسنة 2020.
ويهدف هذا الحدث الى تعزيز الشراكة جنوب-جنوب ورفع وتيرة المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدان الافريقية على نحو يعزز الربط الشبكي للاعمال التجارية من خلال اجتماعات الفاعلين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص على حد السواء.
وبهدف دفع التشبيك وربط المتعاملين الاقتصاديين، هيأ مركز النهوض بالصادرات ما يقارب 1500 اتصالا تجاريا محددا مسبقا من خلال مشاركة 200 شركة تونسية و100 مشتر وفاعل اقتصادي من 20 دولة افريقية في جنوب الصحراء.
وات