قالت وزارة الداخلية إنه لم يتم تسجيل أية خسائر في الأرواح جراء الحرائق التي شهدتها اليوم الاثنين عدة مناطق من ولاية جندوبة ونشبت في مساحات غابية أغلبها بجهة عين دراهم و فرنانة « ساهم في انتشارها ارتفاع درجات الحرارة ».
وأضافت الوزارة، في بلاغ، أن تلك الحرائق أتت في المقابل على مناطق غابية، كما طالت سبع (7) منازل موجودة بها دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وقد تجندت وحدات الحماية المدنية بمشاركة إدارة الغابات والجيش الوطني لتطويق النيران وإخمادها.
وذكرت الوزارة في بلاغها ايضا انه تم تعزيز إمكانيات الحماية المدنية بإمكانيات بشرية ومعدات تابعة لوحدات الإدارات الجهوية بكل من بنزرت وزغوان والكاف وسليانة وبن عروس ومنوبة والوحدة المختصة. وقد أمكن بتضافر جهود كافة الهياكل المتدخلة وبقية الوزارات المعنية (الدفاع الوطني، التجهيز، الفلاحة) من السيطرة على بعض الحرائق في حين لايزال البعض منها متواصل بغابات عين دراهم وفرنانة.
من جهة اخرى ذكرت الوزارة أنه أمام تطور الوضع عقدت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها اجتماعا تحت إشراف والي جندوبة وبحضور كافة الأطراف المتداخلة لمتابعة الوضع بالجهة.
يذكر أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، كان كلف وزيري الدفاع الوطني والداخلية بالتحول على عين المكان للمتابعة الميدانية والوقوف على الأوضاع هناك وأعطى تعليماته بتسخير كافة الإمكانيات لإطفاء الحرائق والإحاطة بسكان المناطق الغابية المتضررة .
و تم، حسب المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة، تشكيل « خلية مفتوحة » صلب رئاسة الحكومة جمعت وزارات الدفاع والداخلية والصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والتجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، لمتابعة عمليات إطفاء الحرائق التي شبت بولاية جندوبة. وتشهد مناطق عين دراهم وطبرقة (ولاية جندوبة) منذ يومين حرائق فاق عددها 14 حريقا وهو ما جعلها تخرج عن السيطرة، وفق ما أكده المدير الجهوي للحماية المدنية لمراسل (وات) بالجهة.
ولئن لم يسجل حدوث أضرار بشرية، فإن التهديد ما زال قائما بعد أن باتت النار تهدد عددا من التجمعات السكنية.
يذكر أن غابات ولاية جندوبة التي تمسح ما يناهز 120 الف هكتار، يقطنها نحو 165 الف ساكن وناهزت مساحة الغابات المحترقة منذ يومين 300 هكتار.
وات