دعا وزير التربية فتحي السلاوتي، الخميس بتونس، الى ”ضرورة التطوير المستمر لآليات التعلم والتعليم وتوجيه التلاميذ ومدرسيهم نحو مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم الألى الذي أصبح أكثر من ضرورة بل هو حاجة ماسة اليوم في تكوين الأجيال في المجتمعات العربية”.
وقال في مداخلة له في فعاليات اختتام الاسبوع العربي الثاني للبرمجة “إن تونس التي تشارك المجتمع العربي أسبوعه الثاني للبرمجة تؤكد استمرارية رهانها وحرصها الدائم على الاستثمار في الذكاء كقاطرة للتنمية والتطور ومسلكا لتحقيق التقدم والرقي”.
واضاف أن البرمجة تعد ”لغة العصر الحديثة ووسيلة للتواصل بين الأفراد والمجموعات وهي أداة تعلم افتضاها العصر لتتحول إلى لغة كونية ولغة لإدارة شؤون البشرية وتيسيرها وعليه أصبح لزاما على المشرفين على شؤون الناشئة الدفع نحو مزيد نشر ثقافة علوم البرمجة بين فئة الأطفال وفي علاقة بين مكونهم ومعلميهم”.
وتنتظم تظاهرة ”الأسبوع العربي للبرمجة” تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة” ، ببادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ‘ألكسو’.
وقال المدير العام للألكسو، محمد ولد أعمر، أن الأسبوع العربي للبرمجة ”يتنزل في إطار تكوين جيل ريادي مبتكر ومواكب للتطورات التكنولوجية”، مشيرا الى أن ”الدورة القادمة للأسبوع العربي للبرمجة، ستكون وفق رؤية جديدة تواكب التطور التكنولوجي من خلال دخول غمار البرمجة من باب الميتافرس وNFT”.
وذكر بأن ” المنظّمة شرعت في إعداد منصة باستخدام تكنولوجيا البلوك تشين سيتم من خلالها التعريف بالأعمال الخاصة بالأسبوع العربي للبرمجة وخلق ديناميكية جديدة بين المتسابقين وتبادل المحتوى عن طريق العملة الافتراضية الخاصة بالمنظمة”.
وأضاف قوله إن ”هذه التظاهرة تهدف إلى مساعدة المجتمع العربي وخاصّة جمهور المعلمين والتلاميذ وكل المهتمين بعلوم البرمجة على إبراز طاقاتهم وقدراتهم، خاصّة وأنّ لغة البرمجة أصبحت تدير عالمنا وتحلّ المشاكل من حولنا”.
واعتبر ولد أعمر أن ”الألكسو، من خلال مشاريعها، تؤكد على نشر تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في التّعليم بهدف تعزيز القدرات البشرية وحماية حقوق الإنسان من أجل التّعاون الفعال بين الإنسان والآلة في الحياة والتّعلم والعمل وفي تحقيق التنمية المستدامة”.
يذكر أن حفل اختتام أسبوع البرمجة الذي نظمته الألكسو بالتعاون مع الجمعية التونسية للمبادرات التربوية واللجنة المصرية للتربية والعلوم والثقافةشهد حضور العديد من الفاعلين في مجال التربية والعلم والثقافة واطارات تربوية من كل الدول العربية المشاركة على غرار المربين ومديري مدارس ومعاهد وأولياء ومنسقين وطنيين ومدربين ومحكمين.
يشار الى أن الأسبوع العربي للبرمجة شهد اقبالا كبيرا من قبل المشاركين في المسابقة الرئيسية أو التظاهرات الموازية، حيث تم تسجيل مشاركة أكثر من مليوني شخص من مختلف الدول العربية في فعاليات وأنشطة الأسبوع العربي للبرمجة ومشاركة 6000 مدرسة عربية وأكثر من 50000 مدرس من الدول العربية.
وقد وبلغ عدد الأنشطة المسجلة على منصة الأسبوع العربي للبرمجة 56706 نشاطا.
وات