نظم عدد من النشطاء، مساء اليوم السبت أمام السفارة الامريكية بضفاف البحيرة، وقفة احتجاجية ضد الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، رافعين شعارات تندّد بجرائم الاحتلال والدعم الامريكي له ولتحية صمود المقاومة الفلسطينية أمام سلسلة الاغتيالات التي طالت كبار قادتها وعلى رأسهم الشهيد « اسماعيل هنية ».
وبيّن عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، صلاح الدين المصري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن تنظيم هذه الوقفة جاء بدعوة من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وبالتعاون مع تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، مشيرا الى أن الهدف من تنظيمها وتنظيم الوقفات التي سبقتها هو الحصول على إدانة رسمية من السلطات التونسية حول الدعم الامريكي للكيان الصهيوني في الحرب التي يشنها على قطاع غزة (فلسطين المحتلة) منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضاف أن المحتجين يريدون إيصال صوتهم بعد اغتيال « اسماعيل هنية » وتخصيص يوم 3 أوت من كل سنة يوم الاسرى الفلسطنيين القابعين في سجون الاحتلال في ظروف تمسّ من الكرامة الانسانية وتهين الذات البشرية.
وأكد على ضرورة النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع القابع في رفوف مجلس نواب الشعب، مثمنا في ذات السياق دور المقاومة في الذود عن حرمة فلسطين.
من جهته، قال الناشط في الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، ضو جلالي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، إن اختيار مكان الاحتجاج (أمام السفارة الامريكية) له دلالة هامة وهو للتنديد بالدور الامريكي الداعم للكيان الصهيوني، داعيا تونس الى قطع علاقاتها مع الادارة الامريكية.
واعتبر أن أغلب شعوب العالم العربي وباستثناءات قليلة تشهد تطبيعا تاما مع مشاهد القتل والتجويع، مبينا أن المقاومة ليست مقاومة بالسلاح فقط وإنما هي ثقافة نطبقها في جميع مجالات حياتنا.
من ناحيته، بيّن أحد مؤسسي الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، أحمد الكحلاوي لـ(وات)، أن ميزان القوى في العالم بصدد التغير مما سيفسح المجال أمام أقطاب جديدة للظهور تنشر مبادئ التعاون والحرية وتدعم أساسا القضية الفلسطنية.
يذكر أن السلطات الصحية الفلسطينية كانت قد أعلنت، اليوم السبت، أن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 39550 شهيدا و91280.