جدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة التحذير من خطر المجاعة والجوع في غزة، مشيرا الى إن الناس في القطاع يعيشون على وجبة واحدة في اليوم « إذا كانوا محظوظين » وفق بيان تلقت وات نسخة منه.
وشدد البرنامج في منشور على موقع X على ضرورة توسيع نطاق الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات، من أجل الحيلولة دون حدوث مجاعة في غزة، مؤكدا الحاجة إلى السلام أكثر من أي شيء آخر.
يأتي هذا في وقت قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه وفقا لوزارة الصحة في غزة، قتل 316 شخصا على الأقل وأصيب 664 آخرون، منذ بعد ظهر يوم 2 ديسمبر وحتى بعد ظهر يوم 3 ديسمبر.
وأشار المكتب إلى استمرار القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر في مختلف أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى العمليات البرية والقتال وإطلاق الصواريخ من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة على إسرائيل مضيفا في تحديثه اليومي أنه بحسب تقارير، قتل جندي إسرائيلي في غزة وتوفي آخر متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الأيام السابقة.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه في 3 ديسمبر، دخلت شاحنات مساعدات محملة بالإمدادات الإنسانية من مصر إلى غزة، إلا أن عددها ومحتواها لم يكن واضحا مضيفا أنه تم فتح الحدود المصرية لإجلاء 566 مواطنا أجنبيا ومزدوج جنسية، و13 مصابا و11 من مرافقيهم، بالإضافة إلى دخول عشرة أفراد من العاملين في المجال الإنساني.
وأفاد المكتب بتوزيع محدود للمساعدات في محافظة رفح في غزة خاصة الطحين والمياه، بينما توقف توزيع المساعدات إلى حد كبير بسبب شدة الأعمال العدائية في محافظة خان يونس المجاورة.
وقال المكتب إن المنطقة الوسطى معزولة إلى حد كبير عن الجنوب، في أعقاب منع القوات الإسرائيلية التنقل، بما في ذلك الإمدادات الإنسانية، مشيرا إلى توقف إمكانية الوصول إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة من الجنوب، بعد استئناف الأعمال العدائية في 1 كانون الأول/ديسمبر.
أمر إخلاء لمناطق في خان يونس
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن الجيش الإسرائيلي حدد، أمس الاثنين، منطقة تغطي حوالي 20 بالمائة من مساحة مدينة خان يونس للإخلاء الفوري، مشيرا إلى أنه تم تحديد المنطقة في خريطة إلكترونية منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونبه المكتب إلى أن هذه المنطقة كانت موطنا لحوالي 117 ألف شخص قبل بدء الأعمال العدائية، كما تضم المنطقة 21 ملجأ يؤوي نحو 50 ألف نازح، غالبيتهم العظمى نزحوا سابقا من الشمال.
وقال إن التعليمات المصاحبة للخريطة تدعو السكان للانتقال إلى بلدة الفخاري شرق خان يونس وحي الشابورة وتل السلطان في رفح المكتظة بالفعل، مشيرا إلى أن نطاق النزوح نتيجة لأمر الإخلاء غير واضح.
وشدد المكتب على أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب على أطراف النزاع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، أو التقليل منه مضيفا أن هذا يمكن أن يستلزم إجلاء المدنيين أو إعطاء تحذير مسبق فعال من الهجمات، مما يوفر للمدنيين وقتا كافيا للمغادرة، فضلا عن توفير طريق ومكان آمنين للذهاب إليه.
ودعا المكتب الأممي إلى وجوب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان قدرة هؤلاء المدنيين النازحين على توفير ظروف مناسبة للسلامة والمأوى والتغذية والنظافة وضمان عدم فصل أفراد الأسرة، مشددا على أنه لا ينبغي أن يفقد المدنيون الذين يختارون البقاء في المناطق التي تتم المطالبة بإخلائها، حمايتهم.
مقتل زميل آخر في الأونروا
وأكدت وكالة إغاثة وتشغيل لاجئ فلسطين (الأونروا) مقتل أحد الزملاء في الوكالة خلال الغارات التي سبقت الهدنة الإنسانية، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا من الزملاء في الأونروا إلى 111 منذ 7 أكتوبر.
وأفادت الأونروا بأنها تمكنت من التحقق من وقوع 117 حادثة في 85 مبنى تابعا للوكالة منذ بداية الحرب، وحتى 2 ديسمبر، وأن 30 منشأة أصيبت بشكل مباشر، فيما تعرضت 55 منشأة أخرى لأضرار جانبية مشيرة كذلك إلى أنها تلقت تقارير عن الاستخدام العسكري لمنشآتها في خمس مناسبات على الأقل.
وقال مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت « إن الناس يلتمسون النصيحة بشأن المكان الآمن الذي يمكنهم العثور فيه على الأمان. ليس لدينا ما نقوله لهم ».
وقالت الأونروا إنه حتى 2 ديسمبر، كان ما يقرب من 1.2 مليون مُهجر يقيمون في 156 منشأة تابعة للأونروا في جميع المحافظات الخمس في قطاع غزة، بما في ذلك الشمال ومدينة غزة. ويقيم ما يقرب من مليون مُهجر في 99 منشأة في المناطق الوسطى وخان يونس ورفح.
يذكر أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص- أي أكثر من 80% من سكان غزة- هُجّروا من جميع أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
قتل الاطفال
وفي منشور على موقع X انتقد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، جيمس إلدر « القتل اللا متناهي للأطفال بعد ليلة من القصف المتواصل ».
وكان إلدر يتحدث من داخل أحد أماكن الإيواء مشيرا الى الاطفال الذين « وصلوا من أجل أن يكونا على قيد الحياة في غضون أيام قليلة » وفق قوله.
وأضاف « أشعر وكأنني لا أملك أي وسيلة لوصف القتل اللامتناهي للأطفال هنا ».
التطورات في الضفة الغربية
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بمقتل رجل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، في 2 ديسمبر، وإصابة ثلاثة آخرين خلال هجوم شنه مستوطنون في بلدة قراوة بني حسن في سلفيت.
وأضاف أن مستوطنين مسلحين، ترافقهم قوات إسرائيلية وصلوا إلى مشارف القرية، ورشقوا الحجارة والزجاجات الحارقة، وأطلقوا النار باتجاه منازل الفلسطينيين، مما أدى إلى إحراق أحدها وإلحاق أضرار بأخرى.
وأفاد كذلك بتنفيذ القوات الإسرائيلية عملية في مدينة قلقيلية، في 3 ديسمبر، حيث وقع تبادل لإطلاق النار بينها وبين الفلسطينيين، وأصابت القوات الإسرائيلية رجلا فلسطينيا، يقال إنه كان من المارة، في ظهره ما أدى إلى مقتله.
وأشار المكتب إلى أنه منذ 7 أكتوبر، قُتل 244 فلسطينيا، من بينهم 65 طفلا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية فيما وقُتل أربعة إسرائيليين، من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وقُتل أربعة آخرون في القدس الغربية في هجوم نفذه فلسطينيون، قُتل أحدهم على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف عليه.
وات