قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إن الحرب في سوريا لن تتنهي إلا برحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، عن السلطة، إلا أنه شدد في المقابل على حماية الأقليات من “المتطرفين”.
وبعد أيام على توصل واشنطن وموسكو إلى اتفاق تفادت بموجبه سوريا التعرض لضربة عسكرية، قال أوباما “لايغيبن عن الذهن أنه من الصعب للغاية تصور أن تخمد الحرب الأهلية إذا كان الأسد باقيا في السلطة”.
وكان أوباما لقي انتقادات للاتفاق الذي يرمي إلى إتلاف الأسلحة الكيماوية السورية، والذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة مع روسيا حليف دمشق، لأنه لا يعاقب الأسد بشكل مباشر.
وقال إنه لا يزال يهدف “إلى تحول يخرج فيه (الأسد) من السلطة” على نحو يحمي الأقليات الدينية في سوريا، ويضمن ألا تصبح للحركات المرتبطة بتنظيم المعارضة اليد الطولى داخل البلاد.
وأضاف الرئيس الأميركي لشبكة تلفزيون تيليموندو الناطقة بالإسبانية أن الخطوة الأولى الآن هي “ضمان أن يكون بمقدورنا التعامل مع مسألة الأسلحة الكيماوية”.
وعن الخطوة التالية، أشار إلى أن الحوار مع كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية والبلدان التي تساند سوريا مثل روسيا لنقول “هيا نضع نهاية لهذا”.
وكان اتفاق الأسلحة الكيماوية الذي توصل إليه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، قد قوبل بانتقادات شديدة لغياب آلية تنفيذ قوية لضمان أن تفي سوريا بوعودها بالتخلي عن الأسلحة الكيماوية.