تحالف « سالمة تعيش » يطالب الحكومة بإنفاذ القانون 51 المتعلق بتوفير ضمانات نقل العاملات في القطاع الفلاحي

طالب تحالف « سالمة تعيش »، اليوم الجمعة، خلال تنظيمه لاستشارة جهوية بولاية جندوبة حول واقع نقل العاملات في القطاع الفلاحي، الحكومة بتنفيذ تعهداتها المتعلقة بإنفاذ القانون عدد 51 لسنة 2019 القاضي بإحداث صنف جديد لنقل العملة الفلاحيين، وبتنفيذ تعهداتها التي أعلنت عنها حول شروط ومعايير تنظيم هذا القطاع في شكل أوامر ترتيبية من بينها الامر عدد 724 المتعلق بمكوّنات عملية النقل(السائق وطبيعة السيارة …).
وتم خلال التظاهرة، التي انتظمت في أحد الفضاءات الخاصة بمدينة جندوبة، عرض مخرجات دراسة حول نقل العاملات الفلاحيات قدّمت من قبل باحثة في العلوم الاجتماعية، وتطّرقت لظروف العمل واكراهاته لدى شريحة كبيرة من النساء العاملات في القطاع، وفشل السياسات العمومية في احتواء هذه الظاهرة الخطيرة وإنهاء معاناة عشرات الالاف من النساء اللاتي يعانين طول ساعات العمل والتنقل من الاستغلال فضلا عن تعرّضهن لحوادث مرور قاتلة.
وأبرزت انه تم تسجيل 7 قتيلات و85 جريحة سنة 2015، مقابل 15 قتيلة 72 جريحة سنة 2019، وان عدد القتلى من النساء العاملات في هذا القطاع بلغ بين سنتي 2015 و2019 نحو 47 قتيلة واكثر من 630 جريحة، لاسيما في ظلّ غياب أي شكل من اشكال التأمين.
وخلال الملتقى اتهمت المديرة التنفيذية لجمعية « أصوات نساء »، سارة بن سعيد، الحكومة بالتملّص من تعهداتها المتعلّقة بتنفيذ وتجسيد القانون عدد 51 لسنة 2019 على أرض الواقع، مؤكدة ان تحالف « سالمة تعيش » وجّه في اليوم الوطني للعاملة الفلاحية الذي يتزامن مع 15 أكتوبر من كل سنة نداء الى حكومة نجلاء بودن طالب فيه بمنح هذا القانون الأولوية ضمن برنامج عملها.
وأوضحت في تصريح لـ »وات »، ان القانون عدد 51 لازال حبرا على ورق، وهو ما استوجب عقد لقاء جمع في 28 اكتوبر المنقضي بين ممثلات عن جمعية « أصوات نساء » ووزير النقل، ربيع المجيدي، خصّص لحلحلة الوضع في مسألة نقل العاملات في القطاع الفلاحي والتي تظّل معضلة حقيقية بالنسبة للمرأة العاملة في هذا القطاع، لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المستجدة في البلاد.
واعتبرت ان الاستشارة الجهوية التي تنطلق اليوم من ولاية جندوبة والتي ستشمل أيضا ولايتي القيروان وسيدي بوزيد ستتوّج باستشارة وطنية من المقرّر تنظيمها في 9 ديسمبر القادم بتونس العاصمة ستكون بمثابة التشخيص الواقعي للتعامل مع هذه القضية وإيجاد الحلول العاجلة لتجاوز مخاطرها التي تستهدف العاملات في القطاع الفلاحي اللاتي يمثلن عمودا لايمكن الاستغناء عنه في هذا القطاع.
يذكر أن وزير النقل وضع، خلال سنة 2018، خطين لنقل العاملات الفلاحيات بمعتمدية بوسالم الا ان هذه المحاولة لم تدم طويلا وسرعان ما توقفت لأسباب عديدة من بينها الضغوط التي مارسها ناقلو العاملات وارتباطاته بعدد من المستفيدين من نقل العاملات عبر الطرق المعلومة وحتى داخل المدن.
ويضم تحالف « سالمة تعيش »، وهو عبارة عن جبهة مدنية تعمل على التصدي لكل اشكال العنف والاستغلال التي تتعرض لها المرأة، كل من « أصوات نساء »، و »جمعية ريحانة للمرأة بجندوبة »، و »المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية »، و »جمعية المرأة والمواطنة »، و »جمعية النساء أولا ».

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

رئيس الجمهورية: “الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام كل من يحاول المساس بأمنها وبأمن المواطنين”

أكّد رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد خلال لقائه، اليوم الإثنين بقصر قرطاج، بوزير الداخلية كمال الفقي، …