نظم بعض المئات من جماهير الترجي الرياضي التونسي اليوم الاحد مسيرة احتجاجية ضد قرار تأجيل مباراة فريقهم أمام النادي الصفاقسي التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم بملعب رادس لحساب الجولة الثامنة لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم وعلى خلفية ادراج اسم الترجي في الكتاب الاسود الذي اصدرته مؤخرا مؤسسة رئاسة الجمهورية.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت فى بيان لها اليوم الاحد انه تقرر تاجيل مباراة الترجي الرياضي والنادى الصفاقسي الى موعد لاحق مشيرة الى ان اسباب التاجيل تنظيمية وانه تم التنسيق مع جميع الاطراف المتداخلة بهذا الشان.
وانطلقت هذه المسيرة الاحتجاجية من امام حديقة حسان بلخوجة في اتجاه الملعب الاولمبي بالمنزه تحت حراسة امنية مشددة رفع خلالها انصار الترجي شعارات منددة بادراج اسم جمعيتهم ضمن الكتاب الاسود الذى تضمن قائمة الاشخاص والمؤسسات والجمعيات التي تعاملت مع نظام الرئيس المخلوع وساهمت في تلميع صورته.
وقام المحتجون بفتح أبواب ملعب المنزه واخذوا مكانهم بمدرجات جهة الفيراج حيث اعتادت مجموعات ورابطات المشجعين المعروفة بانتمائها وولائها الشديد للترجي الرياضي الاستقرار بها وهتف انصار الترجي بعبارات معادية لرئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي مرددين في نفس الوقت اهازيج تتغنى بتاريخ جمعيتهم ونضالاتها.
وتوجهت جماهير الترجي الى ملعب المنزه باعتبار انه كان في الحسبان ان يجرى فريقهم حصة تدريبية بالملعب الفرعي بالمنزه غير انها الغيت لاحقا.
وعبرت جماهير الأحمر والأصفر لموفد وكالة تونس افريقيا للأنباء على عين المكان عن غضبها من حشر جمعية في قيمة الترجي بتاريخها النضالي التليد منذ حقبة الاستعمار في الكتاب الاسود معتبرين ان فريق باب سويقة ارقى من هذه الممارسات التي لن تزيد جمهوره الا قوة وتماسكا والتفافا حول النادي كما استنكروا في ذات الوقت التعامل الانتقائي مع شيخ الاندية التونسية والاقتصار علي سرد اسمه فقط في الكتاب الاسود واتهامه بالفساد المالي والسياسي وموالاته للرئيس المخلوع وتناسى كل الاندية التي كانت تتسارع في كسب ود النظام السابق.
ووجه بعض احباء الترجي الدعوة للهيئة المديرة للفريق للقيام بالتتبع القضائي ضد الرئيس المؤقت بسبب ادراج اسم الترجي في الكتاب الاسود دون وجه حق رافضين ان تقع تصفية حسابات شخصية بين رئيس الجمهورية المؤقت والرئيس السابق للترجي سليم شيبوب صهر الرئيس المخلوع على حساب فريق في حجم وتاريخ الترجي الرياضي على حد تعبيرهم.
(وات)