تونس وسوريا يتفقان على تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الارهاب والجريمة واستئناف العلاقات الاقتصادية

اتفقت سوريا وتونس خلال المباحثات التي جمعت نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بفيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية على تعزيز التعاون في المجال الأمني ولا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر.
واتفق الجانبان وفق بيان مشترك صادر عن الجمهورية التونسية والجمهورية العربية السورية بمناسبة زيارة فيصل المقداد،إلى تونس بين 17 و19 أفريل الجاري على تكثيف التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة بهدف تعزيز سنّة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والمسائل الثنائية وذات الاهتمام المشترك والعمل على عقد اللّجنة المشتركة.
ونص البيان المشترك على اتفاق البلدين على العمل على استئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين ولاسيّما في المجالات ذات الأولوية وعلى اعتزام الجانبين التونسي والسوري، تعزيز التعاون في المجال القنصلي والإنساني، والعمل على عقد اللجنة القنصلية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة.
وكانت الزيارة التي يؤديها وزير الخارجية السوري الى تونس، مناسبة لتدارس واقع علاقات التعاون الثنائي وسبل الارتقاء بها إلى المستوى المنشود، وفق البيان الذي نشرته وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وأكد الجانب التونسي، حسب ما جاء في البيان، موقفه الداعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي، واستعادة دورها في جامعة الدول العربية، مشدّدا على أنّ أمن واستقرار سوريا هو دعامة لأمن واستقرار المنطقة بأكملها. وأعربت تونس في البيان، عن التضامن الكامل مع سوريا إزاء اعتداءات الكيان الإسرائيلي المتكرّرة على أراضيها، ودعم حقّها المشروع في استعادة هضبة الجولان السورية وفرض سيادتها على كامل أراضيها المحتلّة.
و تبادل الجانبان وجهات النظر والرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأدانا ما يتعرّض له الأشقاء الفلسطينيون من اعتداءات مُمنهجة واستباحة للمقدّسات لا سيّما في القدس الشريف، مؤكّديْن موقفهما الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة غير قابلة للتصرّف وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكدا ضرورة تظافر الجهود العربية من أجل مواجهة مقتدرة للتحدّيات المشتركة التي تواجهها المنطقة في ظلّ التحوّلات الإقليمية والدولية الرّاهنة.
وكان وزير الخارجية السوري، التقى خلال زيارته، رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، وتمّ خلال اللقاء تأكيد حرص البلدين على مزيد توثيق روابط الأخوّة وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وإعلاء قيّم التضامن والتآزر، خدمةً للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأشاد وزير الخارجية السوري بالمساعدات الإنسانية التي بادرت تونس بإرسالها إلى سوريا لدعم جهود الإغاثة بها إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال البلاد.
كما تمّ التأكيد على ضرورة المحافظة على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ودفع الجهود الإقليمية والدولية لتسريع مسار التوصل إلى تسوية سياسية، واستعادة سيادة سوريا الكاملة على كلّ أراضيها.
وعقد وزيرا خارجية البلدين لقاءً ثنائيا بمقرّ وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، تلته جلسة مباحثات موسّعة بين وفديْ البلدين، تمّ خلالها الترحيب بعودة العلاقات التونسية السورية إلى مسارها الطبيعي وبتعيين سفير للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية، وبإعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

محمد زيتونة: فتح تحقيق ضد مقدمة برنامج بإذاعة خاصة يأتي على خلفية مخالفة قرار منع التداول في قضية « التآمر على أمن الدولة »

قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، محمد زيتونة، أن النيابة العمومية أذنت للفرقة المركزية …