في ردها على تساؤلات النواب وزيرة التجارة تؤكد حرص الوزارة على حماية منظومة الدعم وتوجيهه لمستحقيه

أكدت  وزيرة التجارة والتنمية الاقتصادية كلثوم بن رجب، ان الوزارة حريصة على حماية منظومة الدعم من خلال اعتماد الحوكمة الرشيدة وضمان وتوجيه الدعم إلى مستحقيه
وأبرزت في رد ها على تساؤلات النواب، خلال جلسة نقاش مشروع مهمة وزارة التجارة والتنمية الاقتصادية ، الملتئمة اليوم الاثنين بقصر باردو ، حرص الوزارة على اتمام رقمنة مسالك توزيع كل المواد المدعة انطلاقا من المنظومة المتوفرة حاليا والتي سيتم اثراؤها بالمعلومات والبيانات من عديد الهياكل المعنية
وقالت في ما يتعلق باشكالية توزيع الخبز أن الدولة قامت باستيرد كميات كبيرة من القمح على امتداد سنة 2023 مقارنة بسنة2022 والتزويد كان منتظما بين المخابز المصنفة وخلال شهري جويلية واوت 2023 تمت زيادة كميات استثنائية من الفارينة وضخها في السوق
وأضافت قائلة /هناك بعض الأطراف ممن يقومون بممارسات غير قانونية لافتعال أزمات لارباك المواطن
وأوضحت ان الوزارة بصدد انجاز مسح جديد يحدد المخابز المصنفة والغير المصنفة خاصة وأن آخر مسح يعود إلى سنة 2008 وسيتم تحيين المعطيات لتوفير الخبز المدعم لكل التونسيين
وتابعت « سيتم من خلال المعطيات التي يقع ادراجها في المنظومة اتخاد الاجراءات اللازمة في انتظار استكمال المسح وتحديد مخرجاته لبلورة الاجراءات والقرارات الضرورية »
وشددت على أن رخصة انجاز المخابز تتكفل بها الولاية ووزارة التجارة ليس لها دخل بمسألة الرخص
وفيما يخص مادة الحليب ، لفتت الوزيرة ، إلى أن انتاجه يتقلص عادة خلال شهر أكتوبر ، مشيرة إلى خروج معلومة مغلوطة في شهر سبتمبر مفادها أن الحليب لن يتوفر في الاسواق احدث بلببلة في صفوف المواطنين الدين تهافتوا على اقتناء احتياجاتهم من الحليب
وبينت أن الوزارة حريصة على التواصل باستمرار مع أهل القطاع /اتحاد الفلاحين ومركزية الحليب/، لتوفير خاصة الحليب نصف الدسم وبالكميات المطلوبة والعمل على تقليص الكميات الموجهة لانتاج بقية مشتقات الحليب واللجوء الى استيراد
الحليب المجفف لاستغلاله في تصنيع الياغورت والاجبان، مؤكدة ان الحليب سيكون متوفرا في كامل تراب الجمهوري خلال شهر ديسمبر 2023 وبالكميات المطلوبة ،
في ما يتعلق بالماء المعلب أفادت الوزيرة أنه تم التنسيق مع تجار الجملة ودعوتهم الى اعلام الوزارة بعناوين المخازن
والكميات المتوفرة لديهم لضمان حقهم في التوزيع
وفيما يخص ارتفاع أسعار العديد من المواد الاستهلاكية ، أكدت الوزيرة، أن هاته المسألة تتطلب جهد مضاعف من قبل كل الأطراف والهياكل الوطنية المعنية
وأفادت أن الوزارة تضخ 360 ألف طن من مادة السكر في السوق في العام 60 ألف طن منها يتم تعليبها فقط بما ينتج عنه بالضرورة نقص في هاته المادة
وقالت أن الوزارة قررت مؤخرا تجميد الاسعار ، مبرزة ان هدا القرار لم يلق استحسان البعض بالرغم من أن الوزارة
حرصت على التشاور مع جميع المتدخلين من اهل المهنة لان مثل هدا القرار يراعي المقدرة الشرائية المواطنين
وعرجت الوزيرة على مهام الديوان التونسي للتجارة ودوره في تعديل الأسعار والحد من ظاهرة الاحتكار المتفشية بصفة ملحوظة
وشددت على ضرورة المحافظة على هاته المؤسسة العمومية التي من ابرز مهامها ضمان عمليات التوريد والتصدير وضمان ايضا احتكار الدولة لبعض المواد الاستهلاكية الاساسية على غرار السكر والقهوة والارز والقيام بالشراءات العمومية لتكوين مخزون استراتيجي من كل مادة لضمان استمرارية التزويد
واشارت الوزيرة في جانب آخر الى محدودية عدد أعوان وزارة التجارة وإطاراتها بما يعرقل انجاز مهامها الرقابية حيث ان
اعوان المراقبة الاقتصادية لا يتجاوزعددهم 750 عونا بين المحلي والمركزي بما يجعل الوزارة تلجأ في كثير من الأحيان إلى أعوان الشرطة والحرس الوطني ومركز النهوض بالصادرات لدعمها من خلال التكفل ببعض المهام الرقابية
وفي ما يتعلق بتجديد أسطول سيارات الوزارة، ابرزت الوزيرة انه تم رصد اعتمادات خاصة ضمن مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2023 لاقتناء سيارات جديدة بما سيسهل مهام أعوان المراقبة
، ومن جهة اخرى، لفتت الوزيرة الى ان الوزارة حريصة على البناء لاصلاحات هيكلية تعزز مناعة القطاعات الانتاجية حيث تم احداث جهاز الدفاع التجاري وقامت الوزارة باعداد امر لاحداث هيئة الدفاع التجاري من خلال استشارة عديد المنظمات والوزارات المعنية وسيصدر قريبا
واوضحت ان مجلس المنافسة معطل في جزئه المتعلق بنشاطه القضائي وسيتم قريبا تعيين قضاة جدد لسد الشغورات وعودة المهام القضائية للمجلس
اما مهامه الاستشارية فهي متواصل وقد قام المجلس بعقد 30 جلسة استشارية وهو يعد آلية هامة يعول عليها في ارساء مناخ
المنافسة والبت في العديد من المسائل على غرار ملف الاعلاف
وفي ما يخص مشروع المنطقة الحرة للانشطة التجارية واللوجستية ببن قردان اكدت الوزيرة ان اشغال التهيئة انجزت وهي بصدد استكمال اجراءات الشركة التي ستتكفل بالتصرف في المنطقة
وابرزت انه يوجد العديد من الاشكاليات التي ساهمت في تعطيل المشروع وقالت وبالرغم من هاته العراقيل فان المنطقة سيتم افتتاحها يوم 7 مارس 2024 ببن قردان
وعرجت ايضا على اشكالية التجارة الموازية والانتصاب الفوضوي التي وصفتها بالعبء الكبير وابرزت ان العديد من
الوزارات والهياكل الوطنية تتدخل في هاته المسألة
وشددت على ان الوزارة حريصة على ايجاد حلول فعالة لظاهرة التهريب المتفشية بصفة مكثفة وملحوظة واوضحت ان المناطق الحرة التجارية من شأنها الحد من هاته الظاهرة
وقالت ان الوزارة بصدد اعداد دراسة لانشاء مركب حدودي على مستوى الحدود التونسية الجزائرية وسيتم تقديم هاته الدراسة في مجلس وزاري وهناك مشاورات مع الجزائر لانجاح هاته المنطقة الحرة

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات وحجز 20 ألف قرص مخدر نوع ‘إكستازي’ و20 صفيحة من مخدر القنب الهندي

تمكنت إطارت وأعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، من تفكيك شبكة دولية …