قريبا اصدار امر تطبيقي لإعفاء التجهيزات الاعلامية من المعاليم الديوانية

أعلن وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، أنور معروف، الثلاثاء، أنه سيتم، قريبا، اصدار امر تطبيقي لاعفاء توريد التجهيزات الاعلامية من المعاليم الديوانية.

وأوضح معروف، في تصريح لـ”وات”، خلال صالون “الصناعة الذكية… نحو المستقبل”، انه في انتظار صدور الامر التطبيقي، يمكن للشركات المعنية الانتفاع بهذا القرار عبر الحصول على ترخيص من وزارة المالية مقابل ايداع ضمان مالي يقع استرجاعه في ما بعد. وجاء هذا القرار بعد اتفاق بين رئاسة الحكومة ووزارتي المالية وتكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي لاعادة ادراج هذه المواد في قائمة المنتوجات المعفاة جبائيا، حسب معروف.

ويشار الى انه منذ يوم الجمعة المنقضي، اصبحت الشركات تدفع معاليم ديوانية على توريد التجهيزات الاعلامية وذلك بعد تحيين قائمة الاعفاءات الجبائية في اطار تحسين موارد الدولة وهو ما تسبب في عديد الصعوبات مع الشركات المعنية لا سيما التي امضت عقودا لتوريد هذه التجهيزات.

وكانت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، قد انتقدت خلال هذه التظاهرة التي ترمي الى التشجيع على الصناعات الذكية، توظيف الحكومة لمعاليم ديوانية ب20 بالمائة على توريد التجهيزات الاعلامية وهو ما يتناقض مع دعوتها الى ارساء صناعة ذكية، حسب قولها.

كما انتقدت تعاطي الدولة مع مسألة هبوط الدينار قائلة “هل من المعقول ان يواصل الدينار انهياره دون اي تدخل لوقف النزيف واتخاذ اجراءات لانقاذ المؤسسات التونسية خاصة في القطاعات التي لها صفقات عمومية تحتوي على احكام تمنع مراجعة اسعارها تحت اي ظرف”.

وتابعت بالقول “هل من المعقول ايضا ان نرفع في نسبة الاداء على القيمة المضافة على الخدمات في قطاع تكنولوجيا الاتصال من 12 الى 18 بالمائة في ميدان التكوين”.

ودعت بوشماوي في ذات السياق الى ضرورة مراجعة هذه الاجراءات بالتشاور مع المهنيين حتى لا تكون عائقا امام ديمومة المؤسسات التي تسعى الى مواكبة التطور لتصبح ذكية وقادرة على المنافسة.

ويشار الى ان الصناعة الذكية او الثورة الصناعية الرابعة المعروفة ب4نقطة صفر، هي تعبير انطلق في الغرب منذ بعض السنوات واكتسب اهمية خاصة في المانيا والدول الصناعية. وبعتمد هذا التحول الصناعي على دمج التقنيات الحديثة للاتصال وخاصة “انترنات الاشياء” في بيئة التصنيع، وفق ما افاد به مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد، سمير بشوال.

وتتمثل ابرز معالم الثورة الصناعية الرابعة في المصنع الذكي والالات الذكية التي يمكنها تبادل المعلومات عن طريق اتصالها بالانترنات للتعرف على خطوات الانتاج المطلوبة لكل منتوج وهو ما يمكن من تنمية القدرة التنافسية للمؤسسة من خلال زيادة حجم الانتاج والانتاجية والاستجابة السريعة لمتطلبات الحرفاء مع تقليص التكاليف وتساعد على الاقتصاد في الطاقة والمواد الاولية والمحافظة على البيئة.

ويذكر ان هذا الصالون الذي بادرت بتنظيمه لاول مرة وكالة النهوض بالصناعة والتجديد ووزارة الصناعة والتجارة على مدى يومين تحت شعار “الصناعة الذكية.. نحو المستقبل”، يعد الاول في العالم العربي.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

خبير في الاقتصاد الدائري: ما بين 900 ألف ومليون خبزة يقع تبذيرها يوميا

قال الخبير في البيئة والاقتصاد الدائري رضا عباس، إن ما بين 900 ألف ومليون خبزة …