خلال اجتماع لحزب الأمان بمدينة سوسة اليوم الأحد 15 ديسمبر 2013 أعلن الأمين العام للحزب لزهر بالي عن تأييدهم لاختيار مهدي جمعة رئيسا للحكومة القادمة مضيفا أنّه لا يهمّ الاسم الّذي تمّ التوافق حوله سواء كان مهدي جمعة أو جلول عياد وإنّما أهمّ ما في الأمر أنّنا اجتزنا هذه العتبة الأولى في انتظار أن نتجاوز عتبة المسار الانتخابي والمسار التأسيسي وفق قوله.
وقال بالي نتمنى من مهدي جمعة أن يكون في مستوى الثقة والمسؤولية الّتي منحناه إيّاها وأن يكون ذا حيادية وحكمة ويقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب. كما دعاه إلى اختيار فريق حكومي في مستوى تطلعات التونسيين قادرا على تأمين ” الأرض والعرض” كما جاء على لسانه وعلى أن يأتي بالحلول وخاصة فيما يتعلّق بالملف الاقتصادي والأمني.
وشدّد أمين عام حزب الأمان على أنّ الطريق مازالت طويلة وأنّ العتبات ليست بالهيّنة وأنهم لن يبقوا في موقع المتفرج بل سيساهمون في اختيار الأطراف الّتي بإمكانها إقناع الشعب التونسي بأنّها قادرة على رفع التحديات مشيرا إلى أنهم سيواصلون العمل كطرف فاعل وقوة مقترح ايجابية وقوة دفع وموازنة لا قوة معرقلة.
ولام لزهر بالي الأطراف الّتي سعت إلى عرقلة الحوار الوطني ومحاولة إفشاله معترفا أنّ أكثر من نصف الأحزاب كانت تتمنى أن لا ينجح هذا الحوار ودعاهم إلى مزيد التعقلّ والحكمة و أن يكونوا أكثر وطنية وانتباها لمشاكل الشعب وان يشعروا بمعاناته قائلا ” يكفي اليوم من الرؤية الحزبية الضيّقة..ويكفي من المصلحية والأنانية والانتهازية ولتفكروا في مصلحة تونس”.
واعتبر بالي الأحزاب الّتي انسحبت من الحوار على غرار نداء تونس والحزب الجمهوري وكذلك الأحزاب الّتي رفضت الدخول في الحوار ومن ضمنها حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ” أحزابا بعيدة كثيرا عن ما تستلزمه الأخلاق السياسية” حسب تعبيره مضيفا أنهم أخطؤوا في حقّ تونس ولم يكونوا في موعد مع التاريخ وأنّ عليهم ربما أن يعتذروا وأن يعودوا إلى طاولة الحوار.