وألقت الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا بظلالها على مصير البعثة، التي جاءت الموافقة على استمرارها في آخر يوم لمهمتها، وهو 31 جانفي.

ونقلت وسائل إعلامية محلية ودولية، أن موسكو كانت تشترط تعيين مجلس الأمن مبعوثًا أمميًّا جديدًا إلى ليبيا، بينما أرادت واشنطن تكليف الدبلوماسية الأميركية ستيفاني وليامز برئاسة البعثة بالإنابة.

وخططت بريطانيا لطرح مشروع قرار يمدّد تفويض البعثة حتى 15 سبتمبر المقبل، لكنها سحبته، بعدما أبدت روسيا اعتزامها رفض المشروع واستخدام “حق النقض” (الفيتو) ضده، وقد حاولت إدخال تعديلات لكنّها تراجعت تحسبًا لـ”فيتو” آخر، لكنّه أميركي هذه المرة.

لكن في النهاية، مررت وجهة النظر الروسية، التي رأت تمديد ولاية البعثة حتى 30 أفريل فقط ريثما يتضح لها، الوضع السياسي في ليبيا، إلا أنه لم يتوافق على مسألة اختيار رئيس جديد للبعثة.

واستقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السلوفاكي يان كوبيش، من رئاسة البعثة في نوفمبر 2021، مرجعًا ذلك إلى أمور “فنية” خاصة بآلية العمل.

ثمّ عيّن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “وليامز” بمنصب مستشار خاص لشؤون ليبيا، متفاديًا تصويت مجلس الأمن الذي قد يعرقل عودتها إلى الملف الليبي مجدّدًا، وذلك بعد ثمانية أشهر من مغادرة منصبها السابق في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي ترأستها بالإنابة إثر استقالة الرئيس الأسبق غسان سلامة من منصبه مطلع مارس 2020.

سكاي نيوز