مدير عام الجوار وسياسة التوسع بالمفوضية الأوروبية : تونس تمثل شريكا أساسيا و إستراتيجيا للإتحاد الأوروبي على جميع الأصعدة

أفاد جون كوموان Gert Jan Koopman مدير عام الجوار وسياسة التوسع بالمفوضية الاوروبية ، بان زيارته والوفد المرافق له لتونس أتاحت الفرصة للإطلاع على الوضع الإقتصادي في تونس وما يواجهه من صعوبات إلى جانب سير الإصلاحات التي تم إقرارها و ما تحتاجه من دعم ومساندة ، مؤكدا ان تونس تمثل شريكا أساسيا و إستراتيجيا للإتحاد الأوروبي على جميع الأصعدة ، مشيرا إلى الدور النشيط الذي يمكن للإستثمار الخاص أن يلعبه في مزيد تعزيز الشراكة القائمة وتنويعها.
كما اعرب خلال لقائه عشية اليوم الثلاثاء بوزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد مرفوقا بعدد من أعضاء وفد المفوضية الأوروبية الذى يؤدي حاليا زيارة عمل الى تونس عن استعداد المفوضية الأوروبية لمواصلة التحاور والتشاور حول برامج التعاون للمرحلة القادمة و إستغلال الإمكانيات والآليات المتاحة لمزيد تطويرها، مبرزا اهمية التنسيق مع باقي الممولين بما يضفي المزيد من النجاعة على برامج دعم التنمية والإصلاحات.
واكد خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير الإتحاد الأوروبي بتونس Marcus Cornaro , استعداد المفوضية الاوروبية لدعم الحكومة التونسية في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولى ، مشيرا في هذا السياق الى اهمية التسريع من نسق تنفيذ الإصلاحات ومبرزا ضرورة إستكمال الإتفاق مع صندوق النقد الدولى حتى يتسنى للإتحاد الأوروبي تعزيز الدعم لتونس على مستوى تمويل المشاريع العمومية ودعم الميزانية وذلك وفق بلاغ صادر عن وزارة الاقتصاد.
وكان اللقاء فرصة قدم خلالها سمير سعيد لأعضاء الوفد أبرز ملامح البرنامج الوطنى للإصلاحات الذى أقرته الحكومة التونسية مؤخرا والهادف إلى الرفع من نسق النمو وإسترجاع التوازنات المالية ودعم المكاسب الإجتماعية، وذلك الى جانب الإصلاحات والإجراءات التى تم تصميمها لتحسين مناخ الأعمال والإستثمار وللتسريع في نسق إنجاز المشاريع العمومية والخاصة.
وابرز الوزير فى هذا الإطار متانة العلاقات بين الجانبين ، مثمنا دعم الإتحاد الأوروبي لتونس فى مسارها الإصلاحي و التنموي و في مجابهة الصعوبات التى فرضتها الأزمات العالمية المتواترة فى الآونة الأخيرة وخاصة منها أزمة كوفيد و تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار سمير سعيّد الى الإمكانيات و الفرص المتوفرة لتعزيز الشراكة والإستثمارات الأوروبية فى تونس سواء من خلال الإستثمار المباشر او في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص ، خاصة في المجالات الواعدة كاطاقات المتجددة و الهيدروجين الأخضر و تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة لإعادة إستغلالها
والصناعات الدوائية و مكونات السيارات و البحث والتجديد و غيرها ، مبرزا ان التقدم في إنجاز الخط الكهربائي بين تونس وإيطاليا ELMED سيفتح آفاقا جديدة لإنجاز مشاريع إستراتيجية اخري تعزز الترابط و الشراكة بين الجانبين.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

اتحاد الفلاحين يدعو إلى إحداث مجلس أعلى للسيادة الغذائية

دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إلى إحداث مجلس أعلى للسيادة الغذائية تحت إشراف رئاسة …