قال المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، ” إنه يعمل في ظل الاختلافات السياسية المسجلة على إيجاد التوليفة التي ستكون وعاء للأطروحات الايجابية لمختلف المكونات السياسية”.
وأضاف، عقب انتهاء جولة مشاورات عقدها اليوم الأربعاء بقصر دار الضيافة وخصصها لعدد من النواب من غير المنتمين، أن مكونات المشهد الحزبي أجمعت على دقة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد في هذه المرحلة، مقابل وجود اختلافات سياسية عميقة نتيجة النظام السياسي المعتمد والتشتت على المستوى البرلماني، وفق تقديره.
وأكد أن الحكومة ستكون حكومة انجاز وستهتم أكثر بتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وستنكب على ما يفيد المواطن التونسي الذي وصل إلى مرحلة صعبة ، معربا عن أمله في أن تتمكن الطبقة السياسية في ظل هذا الوضع من إيجاد التوافقات اللازمة التي تساعد على العمل سويا ، وأن تتمكن الحكومة المرتقبة من تجاوز التجاذبات الحاصلة في البرلمان.
وبخصوص تركيبة الحكومة المرتقبة أوضح المشيشي أن ما يهمه بالأساس هو برنامج الحكومة وليس تركيبتها، مشيرا إلى أن البرنامج جاهز وأنه سيتم التركيز فيه على إيقاف النزيف على مستوى المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية ، وإعادة التوازنات العامة على مستوى الميزانية والأسس الاقتصادية.
واعتبر أنه في صورة تمكنه من تحقيق هذا الهدف فإنه في ظرف سنتين على الأكثر يمكن الحديث عن برنامج إقلاع اقتصادي، داعيا إلى توفير مناخ من الاستقرار الاقتصادي والحكومي الذي أصبح مطلبا شعبيا، حسب قوله.
تجدر الإشارة إلى أن المشيشي التقى اليوم عددا من النواب من غير المنتمين إلى كتل نيابية وهم المنجي الرحوي وياسين العياري ومبروك كرشيد والصافي سعيد وفيصل التبيني.
وات