أكد وزير الفلاحة في حكومة تصريف الأعمال سعد الصديق أن أزمة المياه التي تعيشها البلاد مؤخرا طالت المياه السطحية والجوفية فقد جفت مياه بعض السدود تماما، على غرار سد وادي نبهانة، وهو ما يستدعي اللجوء إلى تثمين الموارد المائية المتاحة والتفكير في المستقبل عبر بناء استراجيتيات تهتم بتحويل فوائض المياه المتأتية من الفيضانات، وتركيز محاور لتزويد مناطق عدة بماء الشرب، خاصة في مناطق الشمال.
وأشار وزير الفلاحة في تصريح لجوهرة أف أم اليوم الأربعاء لدى زيارته إلى أحد معامل تحويل الطماطم في سليانة أن التوجه سيكون في مناطق الوسط الجنوب، نحو مصادر غير تقليدية لتثمين المياه، كمشاريع تحلية مياه البحر، والذي سيُفتتح بمشروع محطة جربة موفى السنة الحالية، على أن تدخل السنة القادمة في طور الاستغلال، إضافة إلى محطة الزارات في ولاية قابس ومحطة أخرى في ولاية صفاقس.
وجدد الوزير التذكير على ضعف الإمكانيات التونسية من المياه، والتي تضع بلادنا تحت خط الفقر في هذا المستوى مع العلم أن النقص الحاد في الأمطار التي تراجعت بنسبة 28 % تسبب في نقص بلغ 25 % في مخزونات المياه الصالحة للشرب.