وزيرة التجارة: التجارة البينية الإفريقية تمثل 16 بالمائة فقط من جملة المبادلات

افادت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، فضيلة الرابحي، ان التجارة البينية الافريقية تمثل 16 بالمائة فقط من جملة المبادلات مقارنة بنسبة 73 بالمائة للبلدان الاوروبية و52 بالمائة بالنسبة للبلدان الاسيوية، وذلك لدى افتتاحها الثلاثاء بتونس النسخة الثانية من فعاليات « لقاءات الاعمال التونسية الافريقية »
واضافت الرابحي، ان عديد المؤشرات والرهانات المطروحة تعكس الامكانات الكبيرة التي يجب استغلالها بالشكل المطلوب من خلال تعزيز التكامل والاندماج بين البلدان الافريقية على الصعيد الاقليمي والدولي على حد السواء ، سيما في ظل توفر الاطر القانونية للمنظمة العالمية للتجارة واطر التعاون والاتفاقيات حول الاستثمار في عديد المجالات
واكدت الوزيرة ان تضافر الجهود من شانه الرفع من مستويات التجارة البينية في البلدان الافريقية، قائلة انه رغم ما تزخر به القارة الافريقية من ثروات طبيعية هائلة وقدرات بشرية ذات كفاءة عالية ظلت حصتها الاضعف على مستوى التجارة العالمية بحجم مبادلات قدر ب1049 مليار دولار أي بنسبة لا تتجاوز 5 بالمائة
كما لفتت الى ان تونس تعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع كافة بلدان القارة الافريقية على الصعيد الثنائي والاقليمي ومع الاتحاد الافريقي الذي يمثل الاطار الامثل للتشاور والتنسيق ويعكس تطلعات شعوب القارة الى مزيد التعاون والتضامن وفق قولها
وذكرت ان بلادنا قد انضمت في غضون السنة الجارية الى السوق المشتركة لبلدان شرق وجنوب افريقيا « الكوميسا »، بما اتاح حرية التبادل التام للسلع والخدمات للدول الاعضاء وساهم في الوصول الى اسواق جديدة بالقارة الافريقية
واضافت ان تونس كانت ايضا من البلدان الاولى الموقعة على اتفاقية المنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر، وهي احدى المشاريع الرئيسية لاجندة 2063 للاتحاد الافريقي للتكامل القاري ، حيث تمثل الاطار القانوني والمرجعي الذي سيفتح الفضاء الاقتصادي الافريقي على الامكانات التجارية المعطلة بين الدول وسيسمح بازالة العراقيل والقيود الجمركية وتسهيل التجارة البينية
وافادت فضيلة الرابحي ان الدولة التونسية دعت الى اطلاق محادثات مع مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب اسيا من اجل وضع اطار اشمل للتعاون الاقتصادي والتجاري وفسح المجال امام المؤسسات التونسية لمزيد تنويع شركائها الافارقة من كافة البلدان الاعضاء
ومن جهته ، تحدث مراد بن حسين، الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، الذي ينظم هذه اللقاءات على امتداد يومين بالشراكة مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، عن اهمية التظاهرة من خلال حضور 300 مؤسسة تونسية وافريقية في الموعد المهني الابرز في بلادنا لتعزيز التصدير باتجاه الاسواق الافريقية
واوضح ان هذا اللقاء يندرج في اطار مواصلة تنفيذ « مشروع ترويج انشطة التصدير الى اسواق جديدة في افريقيا جنوب الصحراء ويعد فرصة للتواصل المباشر بين الفاعلين الاقتصاديين بهدف استكشاف افضل المنتجات والخدمات المتوفرة في تونس في عديد المجالات ، وخاصة منها الصناعات الصيدلية والتجهيزات الصحية والبناءات والاشغال العامة والصناعات الغذائية…
واختتمت اشغال الجلسة الصباحية بمداخلة حول افاق تنمية التبادل التجاري بين الدول الافريقية، الى جانب تنظيم لقاءات ثنائية مهنية بين المؤسسات التونسية الباحثة عن فرص التصدير وممثلي الشركات الحاضرة من نيجيريا وغانا والبنين والكامرون وغينيا و جمهورية كونغو الديمقراطية والكوت ديفوار والطوغو والسنغال…
وتجدر الاشارة الى انه تمت برمجة يوم ثالث سيتم خلاله تنظيم زيارات ميدانية حسب الطلب الى بعض المؤسسات المصدرة لفائدة عدد من كبار الموردين الافارقة المشاركين في فعاليات لقاءات الاعمال التونسية الافريقية.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

رئيس الجمهورية يستقبل وزير الشؤون الاجتماعية

-استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، امس الخميس بقصر قرطاج، عصام الأحمر، وزير الشؤون الاجتماعية. وأكد …