جمعية مساواة تدعو إلى مقاطعة استفتاء 25 جويلية حول مشروع الدستور الجديد

 دعت جمعية مساواة النسائية التابعة لحزب العمال، الإثنين، مكونات المجتمع المدني والسياسي من أحزاب ومنظمات وشخصيات إلى مقاطعة استفتاء 25 جويلية الجاري لمشروع الدستور الجديد قصد التصدي له وإفشاله.

وقالت الجمعية في بيان لها اليوم، تحت شعار “قاطعوا الاستفتاء انتصارا للمساواة والديمقراطية”، إن هذا الدستور الذي سيتم عرضه لالستفتاء يكرس جديا “عدم المساواة ويمثل خطرا حقيقيا على الحريات العامة والفردية، مسجلة تهاون نص الدستور بحقوق النساء وبالمفاهيم الكونية لحقوق الإنسان وتهيئته “لنظام دكتاتوري قائم على فكر شعبوي وانقلابي ورجعي”.
واعتبرت عدم تنصيص مشروع الدستور على مدنية الدولة مؤشرا خطيرا، ينذر بالقضاء على الديمقراطية ويفتح الباب أمام كل أشكال الرجعية والظلامية والالتفاف على حقوق الإنسان عامة وحقوق النساء خاصة.
كما أكدت أن “عدم التطرق إلى الحقوق الكونية للإنسان والتركيز على الخصوصية الثقافية والهوية العربية الإسالمية يعد ضربا لمبدأ الاختالف وحرية الفكر والضمير والمعتقدات والقناعات وإقصاء واضح للأقليات فضلا عن ضرب المعاملات والاتفاقيات الدولية”، حسب نص البيان
وبينت الجمعية أيضا أن التخلي عن مبدأ المساواة بين النساء والرجال وتعويضه بمفهوم العدل علاوة على مأسسة الدور الديني للدولة في الفصل الخامس من مشروع دستور، “يؤدي إلى تراجعات خطيرة في مجال المساواة التامة والفعلية فضال عن تهديد لمكتسبات النساء وتكريس لعقلية الدونية والتمييز والعنف ضد النساء”.
وأشارت إلى أنه من خلال هذا الدستور، يعيد رئيس الجمهورية قيس سعيد تأسيس حكم فردي استبدادي باحتكار كافة السلط التنفيذية والتشريعية والقضائية وتحويلها إلى وظائف خاضعة له عبر التعيين والمراقبة والاستيلاء على صلاحياتها دون أن يخضع هو للمراقبة والمساءلة، مشددة على أّن النص يشّرع للعنف السياسي بتجاهله في الفصل 89 حق النساء التونسيات في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية وتأسيسه لنظام انتخابي وسياسي يحد من مشاركة النساء بل ويتيح إقصاءهن من الوصول إلى المناصب القيادية جهويا ومركزيا في “تناغم تام مع العقلية الذكورية والرجعية التي تطغى على عديد الفصول الواردة في الدستور”.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث عدد الباحثين

انتظمت الخميس 25 أفريل 2024، بتونس ندوة علمية حول « التعاون العربي في مجال البحث …