مدينة سوسة تحتضن الملتقى الإقليمي العربي الأول حول “الميتافرس ومستقبل الصناعات الثقافية الإبداعية”

ينتظم بمدينة سوسة وعلى مدى ثلاثة أيام انطلاقا من اليوم السبت 17 جوان 2023 الملتقى الإقليمي العربي الأول حول موضوع “الميتافرس ومستقبل الصناعات الثقافية الإبداعية” من تنظيم مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”.

وتشارك في هذا الملتقى 12 دولة من الوطن العربي ومنظمات عربية إقليمية كما يتضمن هذا الملتقى عروضا مختلفة لمؤسسات ناشئة وتجارب تونسية وعربية في عالم الميتافرس.

واعتبرت سلوى عبد الخالق، المديرة العامة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، في تصريح إعلامي على هامش الملتقى، أنّ هذا الموضوع مستجد عالميا ولا يزال قيد التجربة على جميع المستويات منوهة بمواكبة تونس والكفاءات التونسية للتطورات التكنولوجية   والمستجدات الرقمية.

وأضافت أردنا طرح هذا الموضوع على المستوى العربي حتى لا نبقى معزولين وبعيدا عن التقدم التقني والتكنولوجي، وهذا التقدم يجب أن يكون جماعيا ولدينا الكفاءات والشباب الفاعل وتجارب ومضامين لمؤسسات ناشئة متعلقة بهذا العالم الافتراضي في مجالات عدة كالتراث وألعاب الفيديو وهي تجارب مهمة يمكنها اكتساح العالم وفق قولها.

ولفتت مديرة المركز إلى أنه يجب الاستعداد جيدا إلى هذه المرحلة وأن هذا الملتقى فرصة للتحاور حول هذه المسألة والنظر في مدى مواكبة الدول العربية مع هذا الواقع الجديد وتموقعنا فيه ووضع مخططات وربما سياسات جماعية من أجل التقدم العربي الجماعي.

من جهته قال أحمدو حبيبي، خبير قطاع الثقافة بمنظمة “الألكسو”، إنّ هذا الملتقى يندرج في إطار التفكير الاستراتيجي الذي يجمع بين المنظمة ووزارة الشؤون الثقافية التونسية.

وتابع أنه خلال هذا الملتقى سيسعى الخبراء إلى بحث الإشكاليات التي تتعلق بالميتافرس ومستقبل الصناعات الثقافية الإبداعية وكذلك سبل الاستفادة من كل هذه التكنولوجيا بترشيد وتطوير هذا المبحث في الدول العربية.

وأشار إلى أن كل الأعمال الإبداعية التي تستفيد من خدمات ميتافرس قادمة حتى الآن من الصين وكوريا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وعلينا في الوطن العربي أن لا نتفاجأ كما تفاجأنا بثورة وسائل التواصل الاجتماعي وثورة الأنترنت بل علينا أن نساير كل هذا كما جاء على لسانه.

وأوضح “ندرك أنّ “الميتافرس” رهان يجمع بين الأنترنت وما بعد الأنترنت وأنه يجمع حجما كبيرا من الخدمات الرقمية التكنولوجية التي يمكن أن تساهم إسهاما قويا في تطوير وترشيد الصناعات الثقافية الإبداعية وتسويقها والتعريف بها وبالتالي التعريف بالثقافة والأمة واللغة العربية ونشرها على هذا الفضاء الرقمي”.

وفي كلمة مكتوبة لوزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، تمت تلاوتها خلال هذا الملتقى أكدت الوزيرة على أنه لا يجب أن نكون مجرد مستهلكين بل أن نكون فاعلين ومؤثرين تكنولوجيا ونفكر في مستقبلنا ومستقبل البشرية.

وقالت نأمل أن يكون هذا المنتدى أولى اللبنات داعية إلى:

  • زيادة الوعي تدريجيا بالمجالات الرئيسية التي تتطلب اتّخاذ إجراءات لسد الفجوة الرقمية بين البلدان وتعزيز المزيد من المساواة.
  • عرض مشاريع المواهب والمبدعين العرب ودعم الإنتاج المشترك والتمويل.
  • تعبئة القطاع العربي في ميتافرس وتحريكه مع صناع القرار السياسي والقطاعين العام والخاص.
  • الاستفادة من التقنيات الرقمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
  • جعل هذا الملتقى فرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر للتفكير في السياسات الثقافية للمستقبل خاصة مع ما يطرحه التوجه التقني الجديد من اقتصاديات جديدة ومختلفة تماما عن اقتصادياتنا اليوم، اقتصاديات تقوم على البلوكشاين والذكاء الاصطناعي والتوكن وعقارات وأملاك جديدة وقيم  مالية اقتراضية مغايرة وخلق قسمة استثمارية ربما تكون الأكبر خاصة بداية من سنة   2030 كما جاء في نص كلمة الوزيرة.

يذكر أنه تمّ صبيحة اليوم وخلال أشغال الملتقى الإعلان عن اتفاق كلّ من المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، محمد ولد أعمر، ووزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، على إطلاق كرسي الألكسو لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي لفائدة الشباب والمؤسسات الناشئة.

هدى القرماني

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنا مع الشعب الفلسطيني

دعا الإتحاد العام لطلبة تونس مناضليه إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومساندةً …