مقتل محمد شطح وزير المال السابق ومستشار سعد الحريري في انفجار ضخم هزّ بيروت

قتل محمد شطح، المستشار المقرب من رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، رئيس التحالف المناهض لسوريا في لبنان، في اعتداء بسيارة مفخخة، بحسب ما أعلن أعضاء في هذا التحالف والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.

وشطح وزير الاقتصاد السابق، كان متوجهاً إلى منزل سعد الحريري الموجود خارج البلاد، حيث كان من المقرر أن يُعقد اجتماع عند الساعة 09:30 (07:30 تغ) لـ”جبهة 14 آذار” المناهضة للنظام السوري والتي تدعم المعارضة السورية.

وفي آخر تغريدة له على حسابه على موقع “تويتر” قبل حوالي ساعة من اغتياله، انتقد شطح حزب الله، حليف دمشق، وكتب: “حزب الله يهول ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاماً.. تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية“.

وأفاد المراسل بسقوط 8 قتلى على الأقل وحوالي 70 جريحاً في الانفجار الذي وقع قرب مجمع حكومي وسط العاصمة اللبنانية. وقد تصاعدت سحب الدخان الكثيف عقب سماع دوي الانفجار الضخم الذي هز المنطقة التي تقع بالقرب من مجمع “ستاركو”، وكذلك بالقرب من فندق “فينيسيا“.

وأضاف المراسل أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار تقع في قلب بيروت وتعتبر منطقة سياحية وتجارية، والشارع الذي وقع فيه الانفجار هو من أرقى شوارع بيروت، وتوقيت الانفجار أتى في وقت الذروة، مؤكداً أن الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط 4 قتلى، إضافة لعشرات الجرحى.

وقد سمع دوي الانفجار في معظم أرجاء بيروت وضواحيها، حيث تبين أن التفجير نتج عن انفجار عبوة ناسفة تزن من 30 إلى 40 كلغ.

وقد وردت معلومة تفيد بأن الانفجار وقع على بعد بضعة أمتار من “منزل الوسط”، وهو منزل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، حيث كان من المتوقع حدوث اجتماع لـ”تيار المستقبل” يضم عدداً من الشخصيات السياسية بلبنان.

وبحسب مشاهد بثتها قناة “المستقبل” المحلية، بدت عدة سيارات وجثث محترقة في الشارع وسيارات إسعاف في المكان لإسعاف الجرحى، كما تناثر حطام في المكان

يذكر أن الانفجار وقع في منطقة “ستاركو” وسط بيروت، وهي منطقة تقع على الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية ويضم مجمع “ستاركو” شركات ومصارف ومحال تجارية وعدد من الوزارات كما أنه قريب من مكان اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وقريب من منزل نجله سعد الحريري الذي يعرف بـ”منزل الوسط“.

وشهدت بيروت عدة اعتداءات منذ الصيف الماضي استهدفت أساساً معاقل حزب الله الشيعي.

من جانبه، دان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حسن خليل، انفجار بيروت الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح، معتبراً أن “هذا العمل الإجرامي إرهابي استهدف استقرار الوطن ويصب في ضرب قوة ومناعة لبنان”، داعياً إلى “الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة المرحلة التي نمر بها، ولمواجهة هذا الإرهاب الذي يضرب الوحدة في لبنان“.

وأعلن أن الجرحى قد تم توزيعهم على مستشفى الجامعة الأميركية وبيروت الحكومي وكليمنصو.

العربية.نت

تعليقات

عن taieb

شاهد أيضاً

مصير مجهول في انتظارهم.. اللاجئون السوريون مجددا في مرمى الحملات الانتخابية بتركيا

 تعيش السورية ميس (لاجئة لم تحصل على الجنسية التركية) توترا مضاعفا نتيجة تركيز خطاب المعارضة …