منصف بوكثير: تونس تقطف ثمار الآثار الإيجابية للسياسات المتبعة منذ الاستقلال لضمان استباقي لنفاذ الفتيات إلى المدرسة

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير، اليوم الجمعة خلال مشاركته في أشغال المنتدى العالمي لليونسكو، « بأن تونس تقطف اليوم ثمار الآثار الإيجابية للسياسات المتبعة منذ الاستقلال لضمان استباقي لنفاذ الفتيات إلى المدرسة والسّلم الاجتماعي القائم على الجدارة ».
وأضاف ، في كلمته الافتراضية خلال أشغال المنتدى المنتظم بباريس في إطار الاحتفال بالذكرى 25 لبرنامج »لوريال-اليونسكو » لفائدة النساء في مجال العلوم، أنّ تونس و منذ استقلالها كانت سبّاقة في اعتماد خيارات تقدّمية وجريئة قائمة على الحقّ العالمي في النفاذ إلى التعليم وتعزيز حقوق المرأة ».
وللاشارة فان المنتدى ينتظم تحت شعار « مستقبل النساء والفتيات في المجال العلمي » ببادرة من منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو) بمشاركة ممثلين حكوميين عن الدول الأعضاء لليونسكو وعدد من النساء الباحثات في مجالات متعددة وممثّلين عن المجتمع المدني. ويهدف إلى الاطلاع على تجربة البرنامج في مجال تشجيع المرأة في الاختصاصات العلمية.
ونوّه، في ذات السياق، بأنّ تونس تعيش تحوّلا مجتمعيا هائلا باعتبار ما أصبحت تشهده الأسر التونسية من ارتفاع مستوى التعليم بين الإناث مقارنة بالذكور، وهو توجّه يترسّخ بشدة مع ارتفاع نسبة الإناث المسجّلات بمؤسسات التعليم العالي التونسي.
وذكّر بأنّ تونس تسجّل اليوم نسبة 66 بالمائة من الإناث من مجموع الطلبة في الجامعة التونسية، اذ بلغ متوسط نسبة الطالبات في مجال العلوم 62 بالمائة، ووصل إلى حدود 73 بالمائة في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية، كما تمثّل الإناث نسبة 48 بالمائة من الطلبة في مجال الهندسة والصناعات الإنتاجية والبناء.
واضاف أن الجامعات التونسية تسجل أداء أفضل للإناث، إذ أن 70 بالمائة من الخريّجين هم من الإناث. كما أن عدد الأطباء الإناث في تونس يفوق عدد الأطباء الذكور، و تمثل الإناث الأغلبية من بين خريّجي الدكتوراه في الصحة و العلوم الاجتماعية والاقتصادية والتصرّف والقانون. وإضافة إلى ذلك، بلغت تونس مستوى متساوٍ بين الجنسين في العلوم الطبيعية والهندسة.
ويضمّ إطار التدريس في الجامعات التونسية أكثر من خمسين بالمائة من الإناث من مختلف الرتب والتخصصات. كما يغلب على قطاع البحث العلمي الحضور النسائي، حيث تمثل الإناث أكثر من 56 بالمائة من مجموع الباحثين.
وأبرز أن الأرقام التي تسجّلها تونس تعكس أهمية سياسات التعليم الشامل التي تتخذها الدولة في مرحلة مبكرة جدًا. فكلما ارتفع مستوى التعليم، زادت أهمية مكانة المرأة في مناصب صنع القرار.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنا مع الشعب الفلسطيني

دعا الإتحاد العام لطلبة تونس مناضليه إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومساندةً …