كشفت بيانات رسمية عن ارتفاع نسبي وبطيء لأعداد الوافدين من السياح الألمان إلى تونس منذ الهجمات الارهابية الكبرى التي ضربت البلاد قبل عامين.
وأفاد مصدر مكلف بالإعلام بوزارة السياحة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الاثنين بأن عدد السياح الألمان ارتفع خلال النصف الأول من العام الحالي إلى قرابة 60 ألف مقارنة بـ44 ألف كانوا زاروا تونس خلال نفس الفترة من العام الماضي. لكن الرقم يظل بعيدا عن الأعداد التي تم تسجيلها في عام 2014 إذ دخل تونس خلال النصف الأول من نفس العام 162 ألف سائح ألماني.
ويعزى انهيار أعداد السياح الألمان إلى الهجومين اللذين ضربا متحف باردو ونزل امبريال مرحبا في سوسة عام 2015 وخلفا 59 قتيلا من السياح، من بينهم مواطنان ألمانيان.
ومثل المانيا تراجع أعداد السياح القادمين من أوروبا بشكل كبير خلال نفس الفترة، وفي مقدمتهم السوق الفرنسية والبريطانية.
وقال المكلف بالإعلام في الوزارة زبير الجبابلي لـ (د. ب. أ) إن “الوضع الأمني تحسن كثيرا في تونس والقطاع السياحي بدأ يتعافى تدريجيا لهذا بدأت وكالات الأسفار الألمانية بالعودة إلى الوجهة التونسية “.
وأضاف الجبابلي “تونس تظل منطقة جاذبة للسياح الأوروبيين “. وتعد السوق الألمانية من الأسواق السياحية التقليدية لتونس، وكانت قبل أحداث الثورة عام 2011 تمثل السوق الثانية بعد فرنسا بنحو نصف مليون سائح سنويا، لكن تقلص الرقم بعد 2011 وشهد انهيارا بعد الأحداث الارهابية لعام 2015.
وتقول تونس إنها عززت الأمن في المنتجعات السياحية والفنادق وفي المطارات والموانئ والمناطق السياحية، بما يجعل الوضع في المناطق السياحية آمنا ومستقرا.
وفي 30 جوان الماضي تعرضت سائحتان ألمانيتان الى هجوم بسكين تسبب لهما في جروح. وقالت وزارة الداخلية إن منفذ الهجوم مختل عقليا ، مشيرة إلى أن الدافع وراءه كان السرقة.
وكالة الأنباء الألمانية