فاز السياسي الأمريكي البارز جو بايدن رسميا بترشيح الحزب الديمقراطي، لمواجهة دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل.
وغرد بايدن على تويتر قائلا إنه “حصل على العدد المطلوب، من أصوات مندوبي الحزب الديمقراطي وهو 1991 صوتا”، وأضاف أنه سيقاتل لـ”كسب المعركة من أجل روح الأمة”.
وأصبح بايدن المرشَّح الوحيد للحزب الديمقراطي، منذ أن انسحب منافسه الرئيسي السيناتور بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ، في أفريل الماضي.
ومن المؤكد أن أزمة فيروس كورونا وتداعياته على الاقتصاد، والاضطرابات المدنية الأخيرة ستلقي بظلالها على الانتخابات.
ولم تحقق حملة بايدن، الذي شغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما، في ولايتي أيوا ونيوهامبشير نتائج جيدة، لكنه حقق زخما بعد ذلك بفوز حاسم في ساوث كارولينا. ثم سيطر على ما يسمى بانتخابات “الثلاثاء الكبير”، حيث حصل على أصوات 10 من 14 ولاية.
وقال بايدن: “لقد كان شرفا لي المنافسة ضمن واحدة من أكثر مجموعات المرشحين موهبة، التي قدمها الحزب الديمقراطي على الإطلاق، وأنا فخور بأن أقول إننا سنخوض هذه الانتخابات العامة كحزب موحد”.
وضمن بايدن البالغ من العمر 77 عاما الترشيح رسميا، بعد أن عقدت سبع ولايات ومقاطعة كولومبيا الانتخابات التمهيدية الرئاسية، يوم الثلاثاء الماضي.
وهذه هي ثالث محاولة لجو بايدن للفوز برئاسة الولايات المتحدة.
وأيد أوباما بايدن في أفريل، قائلا في مقطع فيديو إن بايدن “يتمتع بكل الصفات، التي نحتاجها في رئيس في الوقت الحالي”.
وقال بايدن: “هذا وقت صعب في تاريخ أمريكا. وسياسة دونالد ترامب الغاضبة والمثيرة للانقسام ليست الحل. الدولة تصرخ من أجل القيادة. القيادة التي يمكن أن توحدنا. القيادة التي يمكن أن تجمعنا”.
وقد أشار ترامب إلى أنه متحمس لمواجهة بايدن، الذي يسخر منه على أنه “جو النعسان”.
وواجه بايدن الديمقراطي عددا من الصعوبات، آخرها اضطراره إلى التقليل من أثر تصريحات أثارت بعضا من الانتقادات بشأن السود إذ قال إن الأمريكيين من أصل أفريقي “ليسوا سودا”، إذا وضعوا في الاعتبار التصويت للرئيس ترامب، قبل أن يعتذر لاحقا عن تلك التصريحات.
كما واجه بايدن اتهامات بالاتصال بطريقة غير لائقة بالنساء. ووصف نفسه بأنه سياسي يميل للاتصال بالآخرين عبر اللمس، واعتذر لاحقا عن ذلك. وكانت مساعدته السابقة لشؤون الموظفين، تارا ريد، قد اتهمته بالاعتداء عليها جنسيا في عام 1993 وهو ما أنكره.
وتواجه الولايات المتحدة اضطرابات مدنية كبيرة، في أعقاب وفاة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، وهو في قبضة الشرطة، في الوقت الذي وصلت فيه البطالة إلى مستويات قياسية، لم تشهدها البلاد منذ الكساد الكبير، في ظل تفشي وباء كورونا.
وقد اصطدم ترامب وبايدن بالفعل حول هذه القضايا، التي يبدو أنها ستهيمن على الانتخابات في نوفمبر المقبل.
بي بي سي